وسائل لتنمية ذكاء الطفل

هو عبارة عن مصطلحٍ يُطلق على القدرات العقليّة التي يتمّ من خلالها القيام بعمليات التخطيط والاستنتاج والتحليل وحلّ المشاكل والتفاعل مع الآخرين بطريقةٍ إيجابيّة، والوصول إلى مستويات لا يصلها الإنسان ذو مستوى الذكاء العادي.

إنّ جميع الآباء يرغبون برؤية طفلهم في مستوى عالٍ من الذكاء سواءً كان ذكاءً اجتماعيّاً أو أكاديميّاً، وقد أثبتت الدراسات بأنّ جزءاً كبيراً من الذكاء يعتمد على الوراثة ولكن هناك جُزءاً يُمكن تَحفيزه من خلال النشاطات المُختلفة التي يمكن تأمينها للطفل، والسلوكيات التي قد يسلكها الآباء وخاصّةً الأمهات.

أثبتت الدراسات بأنّه يمكن تنشيط القدرات العقليّة للطفل وهو جنينٌ في بطن أمّه من خلال التحدّث معه بصوتها وقراءة القصص له وجعله يستمع إلى الأصوات المختلفة المُحيطة، والابتعاد عن التدخين والضغوطات النفسيّة، والحرص على تناول الغذاء الصحيّ المفيد، ومن الوسائل التي يُمكن اتباعها بعد الولادة:

• الرضاعة الطبيعيّة فهي تزوّد الطفل بالعناصر الغذائيّة المفيدة التي يحتاج إليها الدماغ من أجل النمو والتطوّر بشكلٍ سليمٍ، كما أنّها تُساعد في وقايته من الأمراض وبالتالي نموّه بشكلٍ طبيعيّ وهذا يزيد من ذكائه.
• تعويد الطفل على تناول وجبة الإفطار لأهميتها البالغة في تزويد الجسم بالطاقة لبدء يومه بنشاط وفاعليّة.
• ممارسة الألعاب التي من شأنها زيادة قدراته العقلية حسب عمره، فإذا كان دون السنة يُمكن للأمّ وضع حبةٍ من الكورنفليكس داخل زجاجة ومن ثمّ السماح له بمحاولة إخراجها وحده؛ فهو سيحاول عدة محاولات ليستطيع التوصّل أنّ عليه قلب الزجاجة، كما يُمكن استخدام ألعاب المكعبات لتشكيل الأشكال المُختلفة ذات المعنى، أو استخدام لعبة وضع القطعة في المكان المناسب فهي مفيدة جداً، وإذا كان أكبر فيمكن اللعب معه بلعبة البازل لوضع القطع بجانب بعضها البعض، أو ألعاب الذكاء اللفظيّة أو الألعاب التي تتمّ من خلال الآيباد.
• تعويد الطفل على القراءة من مختلف الكتب والمجلات حسب عمره وتخصيص فقرة يومية لقراءتها بصوتٍ عالٍ وتشجيعه على تلخيص ما قرأه وإعطاء رأيه؛ فذلك يزيد من المفردات اللغويّة التي تختزن داخل دماغه ومن قدرته على التحليل والاستنتاج وإعطاء آرائه بشكل آمن.
• الاستجابة لفضول الطفل في الاستكشاف والتعرّف على ما يحيط به، وعلى الوالدين الابتعاد عن توبيخه أو محاولة قمع الفضول الذي لديه مهما كان مزعجاً، ومن الأفضل لهم التعرّف على ميوله وإحضار الأدوات والمواد التي من شأنها تحفيزه على الابتكار والإبداع.
• ممارسة التمارين الرياضيّة؛ فذلك يزيد من القدرة البدنيّة للطفل ويزيد من تدفّق الدم إلى الدماغ ويزوّده بالغذاء والأكسجين الضروري للقيام بعمله بشكلٍ سليمٍ ونشيطٍ.